عالم كبير جليل ليس له مثيل فتفسير الاحلام و
وهو ابن سيرين هو ابوبكر محمد بن سيرين البصري. التابعي
الكبير و الإمام القدير فالتفسير، و الحديث، و الفقه، و تعبير الرؤيا، و المقدم
فى الزهد و الورع و بر الوالدين، توفى 110 هـبعد الحسن البصرى بمائه يوم،
وكان عمرة نيفا و ثمانين سنة. سمع ابا هريره و ابن عباس و كثيرا من الصحابة
وكان محدثا فقيها اماما غزير العلم، علامه فتفسير الأحلام، رأسا فالورع ذا دعابة،
لا يري الروايه بالمعنى. استكتبة انس بن ما لكبفارس. و روي له اصحاب الكتب
السته و غيرهم و كان عالما بالحساب، و الفرائض، و القضاء، ذا و فرة،
يفرق شعرة و يخضب بالحناء، يصوم يوما و يفطر يوما. اشتهر ابن
سيرين بالورع و كان عالما بارعا بتأويل الرؤى
رؤيا الله جل شأنه
قال الأستاذ ابو سعيد رضى الله عنه: من رأي فمنامة كأنة قائم بين
يدى الله تعالي و الله تعالي ينظر اليه، فإن كان الرائى من الصالحين فرؤياة رؤيا رحمة،
وإن لم يكن من الصالحين فعلية بالحذر لقولة تعالي ” يوم يقوم الناس لرب العالمين “.
وإن رأي كأنة يناجية اكرم بالقرب و حبب الي الناس قال الله تعالي “وقربناة نجيا “.
وايضا لو رأي انه ساجد بين يدى الله تعالي لقولة تعالي “واسجد و اقترب “.
وإن رأي انه يكلمة من و راء حجاب حسن دينة و أدي امانه ان كانت في
يدة و قوى سلطانه. و إن رأي انه يكلمة من غير حجاب، فإنة يصبح خطا فدينه
لقولة تعالي “وما كان لبشر ان يكلمة الله الا و حيا او من و راء حجاب “.